مرحباً..

أصبحت نقاشاتنا كلها عن تركيا ومصر والإخوان ومن يجب علينا أن نقف معه ومن يجب علينا أن نقف ضده.!
أصبحنا في السعودية -كشعب- نتدخل في كل الدول ونرغب التحكم في سياساتهم وكأننا مسؤولين عنهم وعن حكوماتهم وعن مايجب عليهم أن يفعلوه.!

ولو حدث في بلدنا أي مشكلة وجاء أي شخص وتحدث عنها لطلبنا منه عدم التدخل وربما تم سبه ونعته بأقذع الألفاظ.! الذي يحصل عندنا هو أننا أصبحنا نعتبر أنفسنا مخولين بالحديث والنقد والرأي، مع أننا لا ناقة لنا ولا جمل فيما يحصل هنا وهناك.

والأمر الذي يضايقني أكثر أننا كمواطنين أصبحت بيننا اختلافات لإن أحدنا يدعم مرسي والآخر يدعم السيسي، وثالث يدعم أردوغان وآخر يدعم غول أوغيره .!
أصبحنا نختلف وتقع بيننا مشاكل بسبب أناس ليسوا من بلدنا بل وبعضهم لايتحدث لغتنا ولا يعرف عنّا شيئاً، بل إن بعض  من يحبهم ويدعمهم مواطني بلدي من هؤلاء السياسيين هم في الأصل يتحينون الفرصة للانقضاض على بلدنا ويبحثون عن أي ثغرة لكي يبتزوا حكومتنا ولا يرون فينا إلا بنك يأخذوا منه ما يحتاجون.

لماذا المواطن السعودي ينشغل عن تعليمه وعمله وبلده بسياسات بلاد أخرى لا تعنيه، لماذا ننشغل بأشياء لن تضيف لنا كمواطنين أي شيء ذو نفع أو فائدة.! لماذا بعض المثقفين أصبح ينشغل عن الكتابة ونفع الناس بمقالات وتغريدات فيها اتهام لشخص يحب السيسي أو شخص يدعم مرسي.!

ما علاقتنا بهؤلاء.! لماذا نُشغل أنفسنا ولماذا نضيع أوقاتنا الثمينة التي يجب أن ندفعها من أجل نهضة بلدنا بحوارات ونقاشات لن تنفعنا ولن تنفع من نناصرهم أو نساندهم.!

أنا لا أحب ولا أكره أردوغان أو السيسي أو مرسي أو غول أو أي شخصية سياسية أو حزب، لإنهم لا يعنوني ولا يهمني أمرهم أبداً، أنا أهتم في بلدي وأرغب أن أنهض ببلدي في كل المجالات حتى الصغيرة والعادية منها، يجب علينا أن لا نضيع هذه الأوقات القليلة التي نهدرها في تويتر أو الواتس آب أو الفيس بوك  بدعمنا لفلان أو علان، ولابد من الجميع والمثقفين خاصة أن يرتقوا وأن ينفعوا الناس بعلمهم ومقالاتهم النافعة التي ستستمر إلى الأبد بدلاً من هذا الغثاء.

شكراً لكم ..