تقرير: رحلة من الرياض إلى لندن بالدرجة الأولى عبر الخطوط الجوية السعودية
تقرير: فندق شانغريلا ذا شارد في لندن
تقرير: رحلة من لندن إلى الرياض بدرجة رجال الأعمال عبر الخطوط الجوية السعودية
أثناء جلوسي في صالة الفرسان وقبل الرحلة بساعة وصلتني رسالة من الخطوط السعودية تُفيد بتأجيل الرحلة لمدة ٣٩ دقيقة.! أي عند الساعة 2.59 دقيقة صباحاً.
التأخير ليست مشكلة بل هو أمر طبيعي، لكن الأمر الغير طبيعي هو أن يتم التأخير أكثر مما تم إخباركم به وبدون أي معلومات أو حتى رسالة وبدون تغيير المعلومة على الشاشة.!!
بعد رسالة التأخير جلست في الصالة وانتظرت إلى أن شعرت أنه حان الوقت للنزول والركوب في الطائرة، وعند النزول وجدت أن معلومات الرحلة لم تتغير وأن وقت الإقلاع هو كما وصلني في الرسالة أي عند الساعة 2.59 صباحاً..
لكن البوابة لم تُفتح، ووجدتها فرصة لألتقط هذه الصور للنافورة الشهيرة الموجودة في صالة القدوم:
بعد التقاط هذه الصور بربع ساعة تقريباً ذهبت للبوابة لصعود الطائرة، لكن وللأسف فوجئت بازدحام شديد عند البوابة، وعدم وجود أي من موظفي الخطوط السعودية ليشرح سبب التأخير.! لكنني انتظرت لإنني متعود على عدم التبرير وتوقعت أن الموضوع سيتأخر ربع ساعة أخرى بالكثير، لكن المصيبة أن الرحلة تأخرت ساعتين والمسافرين بدأو بالغضب بسبب عدم وجود أي تبرير من أي موظف، وحتى لم يكلفوا أنفسهم بتغيير موعد الرحلة على الشاشات، ولذلك اضطر الناس للوقوف أمام البوابة خوفاً من تفويتهم للرحلة.
بل وأن بعض المسافرين -ولا يلاموا في ذلك- توقعوا أن البوابة تغيرت بسبب عدم تحديث المعلومات على الشاشة التي وضعت صورتها بالأعلى، وأيضاً بسبب عدم وجود أي من موظفي الخطوط السعودية.
بعد فترة طويلة من الموعد المكتوب، حضر أفراد الأمن للبوابة وتم إدخال الناس للتفتيش الخاص برحلات بريطانيا والولايات المتحدة والذي يتم التأكد من خلاله من أن جميع الأجهزة الإلكترونية مشحونة وتعمل، وكذلك فحص الأمتعة المصاحبة للمسافرين.
بعد ذلك تم الركوب للطائرة وأقلعت في تمام الساعة الـ 4.23 صباحاً، أي بعد ساعتين من الموعد الفعلي.!
وكما أسلفت، المشكلة ليست في التأخير، فالتأخير أمر طبيعي لكن المشكلة هو في عدم التوضيح للمسافرين أن الرحلة تأخرت مما زاد من توترهم وقلقهم.
معلومات الرحلة
- رقم الرحلة: SV108
- الوجهة: الرياض إلى لندن
- التاريخ:5 يونيو 2016
- موعد الإقلاع المفترض: 02.20 صباحاً
- موعد الإقلاع الفعلي: 04.23 صباحاً ( تأخير ساعتين)
- موعد الوصول الفعلي: 08.51 صباحاً
- مدة الرحلة: ٦ساعات٣٥ دقيقة
- نوع الطائرة: Boeing 777-300ER
- تسجيل الطائرة: HZ-AK21
- عمر الطائرة: عامين و6 أشهر (تٌعتبر جديدة)
- درجة السفر: الدرجة الأولى
- رقم المقعد: A1
بعد الركوب للطائرة توجهت لمقعدي، وفوجئت بأن الدرجة الأولى خالية تماماً إلا من مقعدين فقط، علماً أن مقاعد الدرجة الأولى في هذا النوع من الطائرات هو 24 مقعداً بتوزيع 2-2-2 وهذه صورة لخريطة الدرجة الأولى:
عند الركوب أحببت تصوير المقاعد خصوصاً وأنها فارغة فالتقطت هذه الصور:
المقاعد مقارنة بالخطوط الخليجية الأخرى تعتبر عادية جداً وبدون خصوصية، لذلك قررت الخطوط السعودية تغيير المقاعد للدرجة الأولى وتحويها لأجنحة مثل: (طيران الإتحاد، والخطوط الإماراتية) وبإمكانكم رؤية صور المقاعد الجديدة من هذا الرابط.
بعد ركوبي للطائرة كنت أتحدث مع أحد المضيفين -سعودي الجنسية-حول سبب تأخر الطائرة، وأخبرني أن الطائرة التي من المفترض أن تُقلنا إلى لندن، تحولت إلى رحلة لوس أنجلوس.! وهذا هو سبب التأخير حيث تم انتظار طائرة HZ-AK21 لتصل من جدة ليتم تجهيزها إلى لندن.
قبل الإقلاع -للأسف- لم يتم تقديم القهوة، بل تم الإكتفاء بعلبة ماء فقط.!
وبعد الإقلاع حضرت أحد المضيفات لتقوم بإعطائي قائمة الطعام وبيجامة النوم، وبعدها بدقيقتين حضرت مضيفة أخرى لتعطيني بيجامة أخرى وقائمة الطعام.!! وعندما قلت لها أنني استلمتها سلفاً ضحكت وذهبت.!
بصراحة كنت أشعر بالجوع الشديد، لذلك قمت بعد الإقلاع بطلب وجبة الفطور، لكن المضيفة رفضت وأخبرتني أن الوجبة ستقدم بعد ساعتين ونصف من الآن، وعندما أصريت على رغبتي بتناول الوجبة الآن أخبرتني أن هذه هي التعليمات لديهم وخيرتني بين سلطة فواكة وساندويتش ديك رومي.!!
ولإنني متعب وغير قادر على الأخذ والرد طلبت سلطة فواكه، والتي قامت باحضارها بعد ربع ساعة.! لتثبت لي للمرة الألف أن تعامل غالبية مضيفي الخطوط السعودية سيئ جداً وغير احترافي أبداً.
بعد هذه الوجبه الخفيفة خلدت للنوم والراحة، إلا أنني بعد دقائق قليلة استيقظت بسبب الصوت العالي للمضيفين، وعدم احترامهم للمسافرين، مما أجبرني على العودة لمقعد فارغ في الخلف والنوم إلى قبل الوصول إلى لندن بساعتين تقريباً.
هذه بعض الصور للمقعد، وبعض التفاصيل مثل، منفذ الـUSB ومنفذ الفيش الكهربائي، وأزرار التحكم بالمقعد والإضاءة:
طبعاً في الصورتين الأخيرتين تلاحظون عدم النظافة، وهذا غيض من فيض مما ستشاهدونه في الطائرات، حيث عدم الإهتمام ووجود الكثير من الملاحظات حول النظافة والصيانة، وهذه صورة أخرى توضح عدم الإهتمام من الخطوط السعودية ببعض الأشياء البسيطة:
المهم، بعد الاستيقاظ من النوم قمت بطلب وجبة الفطور من أحد المضيفات، التي سألتني بلهجة عامية عربية: ( البنت التانيه ما أخدت طلبك لسى.؟)!!
سؤال سخيف وغير منطقي خصوصاً أنني لم أكن لأطلب من مضيفتين نفس الطلب.!
المصيبة أنه لم يكن في الدرجة الأولى إلا راكبين، ومضيفتين.!! فلماذا كل هذه اللخبطة وعدم التنسيق وعدم الاحترافية.!
نعود لموضوع الفطور، هذه صور لقائمة الطعام الخاصة بالدرجة الأولى:
وكان اختياري للوجبة هو أومليت الجبن، وهذه صور للوجبة:
الوجبة سيئة بامتياز، فالطعم غير جيد، ورائحة الشاي غير طيبة وكانت تجربة غير سارّة أبداً.
في الماضي، كان يتم التغني بطعام الخطوط السعودية، سواءاً على الرحلات الداخلية أو الدولية، لكن حالياً وفي كل تجاربي الأخيرة كان الطعام غير جيد، وغير طيب أبداً.
بعد إعادتي للوجبة قمت بتصوير البيجامة وكذلك الشنطة المقدمة للمسافرين على الدرجة الأولى وكليهما من ماركة اجنر (aigner).
الخطوط السعودية لاتهتم بتغيير منتجاتها المقدمة للمسافرين كنوع من التحديث والتطوير، فهذه المنتجات قديمة (أعتقد منذ سنتين) لم يتم تغييرها إلى شكل جديد أو شركة مختلفة.
نسيت أن أقول أنه تم توزيع سماعة خاصة بركاب الدرجة الأولى، لكنني لم أجربها، لذلك أعتذر عن تقييمها:
هناك أمر استوقفني عند الذهاب لدورة المياه وهو تراكم الغبار وعدم الإهتمام بالنظافة، وهذه الصورة تثبت ذلك:
لا أعتقد أن تنظيف هذه الأشياء أمر صعب ومتعب، خاصة إذا علمنا أن عمر هذه الطائرة لا يتجاوز 3 سنوات، وأن هذه الصور في الدرجة الأولى.!!
فكيف الأمر في الدرجة السياحية مثلاً أو في طائرات قديمة .!
وفي رحلة العودة ما هو أدهى وأمر وستكون الصور موجودة في ذلك التقرير لتوضح ما أقصده.
بالنسبة لشاشة الترفيه فهي كبيرة ومريحة للعين ومناسبة لحجم المقعد، لم أشاهد شيئاً من الأفلام أو المسلسلات لذلك لا أستطيع تقييم حداثة الأفلام وجودتها.
قبل الوصول تم توزيع بطاقة كاونتر الخدمة السريعة لإنهاء إجراءات الجوازات في مطار هيثرو، وكانت مفيدة جداً.
بعد الوصول، وبعد دخول أشعة الشمس للطائرة قمت بتصوير هذه الصور لمقاعد الدرجة الأولى:
وهذه صورة قمت بالتقاطها لمقاعد درجة الأعمال:
بالمناسبة، كان يوجد انترنت على متن الطائرة وهناك انترنت مجاني للمسافرين على الدرجة الأولى ودرجة الأعمال.
إلا أنني تفاجئت ان كمية البيانات هي فقط ١٥ ميجا.!!وكنت أعتقد أن الإنترنت سيكون مفتوح البيانات خصوصاً أنه يوجد دعاية للركاب بان الانترنت مجاني فتوفعته مفتوح لكنهم خيبوا الظن، مع كل الإجراءات المعقدة التي يطلبونها منك للحصول على الإنترنت المجاني.
النهاية
الرحلة بشكل عام كانت أقل من عادية، الخدمة سيئة والتأخير غير مبرر والتعامل مع المسافرين لإخبارهم عن التأخير لم يكن جيداً، وجبة الطعام والتموين كان سيئاً.
أتمنى فعلاً أن يتم تدريب المضيفين -غير السعوديين خصوصاً- على التعامل مع المسافرين واحترامهم وتقديم خدمة ذات ذوق وأسلوب محترف.
وفي رحلة العودة سأتحدث عن بعض الأشياء التي حصلت لي في الطائرة من حيث تعامل المضيفة معنا.
شكراً لقرائتكم ..