لطالما كنت من أكبر المعجبين بالأستاذ والمدون والأخ الكبير عبدالله المهيري ( رابط مدونته في القائمة الجانبية)، والمعروف عند قُدامى المدونين بـ”سردال”، وأكثر مايعجبني فيه هو استمراريته في التدوين اليومي وكتابة مواضيع عن كل شيء يحبه ويعجبه ونشره للعديد من الروابط المفيدة لمقالات أو مواقع أو مقاطع فيديو، وفي كل مرة أرغب في أن أتبنى فيها طريقته في التدوين تأتي عقبة الوقت كحاجز حقيقي يوقفني عن الكتابة والنشر اليومي، لذلك قررت الاستسلام -مبدئياً- وعدم محاولة كتابة مواضيع يومية وبدلاً من ذلك وكبداية قررت في أن أكتب موضوع أسبوعي بدون هدف معين كتدريب لنفسي على محاولة الانطلاق في الكتابة.

في كل يوم أحد أو إثنين أنشر مقالة عن السفر، وفي كل يوم أربعاء أنشر مقطع فيديو في قناتي في اليوتيوب، لذلك رأيت أن نشر هذه السلسلة الجديدة من المقالات في نهاية الأسبوع (الخميس أو الجمعة) هو الوقت الأنسب، حسناً… ما المفترض علي أن أكتب عنه؟ 🙂


– التخطيط المالي:

التخطيط المالي للميزانية الشخصية

التخطيط المالي للميزانية الشخصية

سأبدأ بالحديث عن موضوع التخطيط المالي الشخصي؛ أعترف بأنني من أكبر المسرفين وهذه صفة سيئة جداً فيني، وخلال السنة الماضية كنت أحاول جاهداً تحسين وضعي المالي بإيقاف العادات السيئة والتفكير مليون مرة قبل شراء الأشياء التي لاتعني لي حقاً والتي غالباً أنساها بعد وصولها لي بأيام.! في بداية عام ٢٠٢٠م بدأت بالالتزام بشكل كبير مع أحد تطبيقات الميزانية البسيطة على الجوال، وطبعاً كانت البداية غير منضبطة لكن مع الوقت أصبحت أكثر انضباطاً ووعياً وبدأت أحس بفائدة هذه البرامج في تسهيل عملية التخطيط المالي ومعرفة ما الذي يوجد في حسابك البنكي، والأهم من كل ذلك التخطيط الدقيق لكل عملية شراء أرغب بها، مما جعلني أعرف أين يذهب كل ريال، وهذا أمر لم أتخيل يوماً من الأيام أنني سأصل إليه.! ولكن برامج الجوال المجانية الخاصة بالتخطيط المالي لم أعد أرى أنها كافية لإنه لايوجد فيها التفاصيل أو المزايا التي أرغبها، لذلك بدأت بالبحث عن برنامج للتخطيط المالي ووجدت ضالتي في برنامج “YNAB” وهو اختصار لـ “you need a budget” أو “أنت تحتاج إلى ميزانية” وهو برنامج مذهل للتخطيط المالي عبر الجوال أو عبر الكمبيوتر (أستخدمه غالباً عبر الكمبيوتر لإنه يسهل عليك مشاهدة التفاصيل)، هذا البرنامج فيه الكثير من التفاصيل والمزايا التي تجعل من التخطيط المالي لسنة أو سنتين أو باقي العمر أمر سهل للغاية، حيث تستطيع وضع خطط لتسديد ديونك أو وضع ميزانية شهرية لشراء أمر ما في فترة معينة وغيرها الكثير من المزايا، صحيح أنني لم أكمل الشهر في استخدام هذا البرنامج لكنه من تلك الأشياء التي تعرف أنها رائعة ومصنوعة بإتقان من بداية مشاهدتك لها.

أنصحك وبشدة بالتسجيل في هذا البرنامج الرائع عبر هذا الرابط، وستحصل مجاناً على أول شهر، وبعد الشهر يكون لك الخيار في الدفع وإكمال الاشتراك، أو التوقف عن إكمال التخطيط المالي، مع العلم أنه يوجد لديهم قناة رهيبة في اليوتيوب تحتوي كل التفاصيل التي يجب عليك معرفتها وكذلك يحتوي موقعهم على نفس التفاصيل.

في المستقبل القريب سأكتب مقالة خاصة بهذا الموقع الرائع ببعض التفصيلات الإضافية.


– إيقاف استخدام برامج التواصل الإجتماعي:

تجربة إيقاف استخدام برامج التواصل الاجتماعي

تجربة إيقاف استخدام برامج التواصل الاجتماعي

أكملت الآن عدة أشهر من حذفي لبرامج التواصل الإجتماعي (تويتر، انستغرام) من هاتفي الجوال، لكنني أدخل أحياناً عبر الكمبيوتر لدقائق لأرد على الرسائل، كمية الوقت الذي أصبح متاحاً أمامي بعد حذفي برامج تضييع الوقت هذه أصبحت كبيرة جداً، هناك العديد من الأشياء التي يمكنني أن أفعلها، لم أعد أجلس في السرير لمدة ساعة بعد الاستيقاظ في تقليب الانستغرام.! ولم أعد أنسى نفسي في تويتر وأنا أتصفح الهاشتاقات.! أصبحت أسيطر كثيراً على وقتي وعلى حياتي وهذا انعكس -بصورة ما- في كتابة المقالات والتحضير وتصوير ونشر مقاطع الفيديو في قناتي باليوتيوب.

أنا في قمة الارتياح بعد حذفي لهذه البرامج، صحيح أنني لم أوقفها تماماً، إلا أنني أحاول أن أسيطر على نفسي وعلى استخدامي لها.


– مقالات أعجبتني:

هل قضية المناخ حقيقة؟

هل قضية المناخ حقيقة؟

قبل أن أضع قائمة ببعض المقالات التي قرأتها هذا الأسبوع يجب علي أن أعترف أن واحد من تدويناتي القديمة مازال حتى اليوم يحصل على زيارات كبيرة للغاية من الناس الباحثين عن مقالات هادفة للقراءة.! وهذا يعني أنه يوجد الكثير من القراء العرب الذين يبحثون عن من يرشدهم لقراءة مقالات مميزة، لذلك أنصح كل من له موقع أو مدونة أن يخصص مقالة لو شهرياً تضم مقالات ذات هدف ولها طابعها المميز، مقالات هذا الأسبوع التي قرأتها وأعجبتني هي كالتالي:

  1. المدون والأخ العزيز أبو إياس من السودان، يكتب حالياً سلسلة من التدوينات عن رحلته إلى شمال السودان، والسودان من الدول التي أتمنى زيارتها منذ فترة طويلة وبإذن الله يتحقق الحلم قريباً بزيارة هذه الدولة الشقيقة والقريبة :)، روابط التدوينات: (رحلة إلى شمال السودان- الجزء الأول، الجزء الثاني، الجزء الثالث)
  2. صديقتي العزيرة أسماء قدح قامت بترجمة مقالة رائعة بعنوان (لاتتوقف عن العيش حينما لا يشاهدك أحد) وهي مقالة رائعة خصوصاً في ظل الأوضاع الحالية المتمثلة بوباء كوفيد-١٩ وما لحقنا بسببه من متاعب نفسية وإرهاق عقلي.
  3. قضية المناخ والاحتباس الحراري من أكثر القضايا تداولاً على مستوى العالم حالياً، ولكن لدي وجهة نظر حولها ليس هذا المجال لذكرها، لكنني كنت دائماً أشعر أن الدول الخليجية سيتم قلب الطاولة عليها وتحميلها مسؤولية مايحدث، وكان ظني في محله حيث سيبدأ قريباً المشرعون الأوروبيون والأمريكان بلوم الدول الخليجية خصوصاً والنفطية عموماً بالتسبب بمشكلة المناخ وتحميلها رسوم وضرائب تذهب للدول الغريبة لتستفيد منها.! وقبل أسبوع وجدت مقالين رائعين يشرحان مشكلة المناخ وأن المفاوض الخليجي تسبب -عن سذاجة- بتحويل مسؤولية الاحتباس الحراري للنفط فقط.! بدون حساب الأشياء الأخرى الكثيرة مثل الرعي والمصانع وغيرها من المسببات التي تصنع مشكلة الاحتباس الحراري -إن كانت موجودة أصلاً-.! عموماً أنصح للغاية بقراءة هذين المقالين الرائعين للدكتور أنور أبو العلا بعنوان: (قضية المناخ ودول الخليج) وللدكتور محمد الصبان بعنوان: (اتفاقية المناخ. كذبة من الدول الصناعية).
  4. إكمالاً لموضوع التخطيط المالي الذي تحدثت عنه قبل قليل، فهذه مقالة رائعة للأستاذ خلود بادحمان بعنوان: “الاستهلاكية والموارد غير المستثمرة“.

– ماذا أقرأ حالياً؟

رواية الشراع والعاصفة للكاتب السوري حنا مينه

رواية الشراع والعاصفة للكاتب السوري حنا مينه

أقرأ حالياً رواية “حنا مينه” بعنوان “الشراع والعاصفة”، وأقرأها بناءاً على توصية من الأستاذ القدير والفنان العظيم “ياسر العظمة” والذي تحدث عن هذه الرواية في حلقة من حلقات مسلسله “مرايا”، موصياً بقراءتها، وهي فعلاً رائعة من روائع الأدب السوري. أصلاً هل يُعقل أن يوصي ياسر العظمة بشيء ليس رائع.!


– مقاطع فيديو مميزة:

هذه بعض مقاطع الفيديو في اليوتيوب، والتي أعجبتني وأنصح بمشاهدتها:

  • مقطع قصير مدته ٣دقائق وعدة ثواني، قمت بترجمته إلى العربية للسيدة استيل (٨٨ عاماً) والتي مازالت تعيش الحياة بسعادة ونقاء، أنصح بمشاهدته ولاتنسى اختيار الترجمة العربية:


أتمنى أن تكون هذه السلسلة من المقالات الأسبوعية هادفة ومفيدة، إذا كان لديك أي إضافة فتفضل بالكتابة في التعليقات،

هذا كل شيء، شكراً لكم 🙂

محمد الخضير