أغنية جميلة للفنان خالد الشيخ، من كلمات الشاعر اليمني “على بن أحمد بن اسحاق”، وتعتبر القصيدة الحمينية -النبطية- من التراث اليمني الصنعاني.

 

يا معلّق بحبل الحب إن كنت ترتاح….. للغواني مثالي

لا تبالي بروحك في هوى الغيد إن راح ….اوتقول ذاك غالي

إن قلب المعنى طار من غير جناح….. في هوى ظبي حالي

وقامته إن تثنى كالعوالي والارماح ….. او طلوع الهلالي

والجبين إن بدا لي قلت ذا نورالاصباح….. في سواد الليالي

في خدوده وصدره ورد قاني وتفاح ……سلسبيله دوا لي

والتذلل لباب الغيد للوصل مفتاح …..ليس من عزّ سالي

والتصبّر على هجر المليحات ياصاح…….. مُرّ لكنه حالي

لاسماع المزاهر لا ولا خمر الاقداح…… مثل نطقه حلا لي

 

ولمن يرغب بقراءة شرح للقصيدة فليقرأ هذا الشرح الجميل الذي وجدته في أحد المنتديات، ووضعته هنا بعد أن قمت بتعديل بعض الأخطاء البسيطة:

شرح البلاغة في قصيدة يا معلق

يا معلّق بحبل الحب إن كنت ترتاح….. للغواني مثالي

لا تبالي بروحك في هوى الغيد إن راح ….اوتقول ذاك غالي

يخاطب الشاعر من كان يغريه جمال الفاتنات كمثل حاله فيقول

لا تخشى إن جازفت بحياتك في عشق الناعمات فليس ذلك بالشيىء الرخيص

لان عشق الفاتنات يستحق اعظم التضحيات

إن قلب المعنى طار من غير جناح….. في هوى ظبي حالي

ويكمل الشاعر بأن يصف حالته في الحب فيقول ان قلبه المبتلى بالهوى

قد حلق في سماء محبوبته التي وصفها بالظبي

وقامته إن تثنى كالعوالي والارماح ….. او طلوع الهلالي

والجبين إن بدا لي قلت ذا نورالاصباح….. في سواد الليالي

ويبدأ الشاعر بوصف محبوبته بأروع الأوصاف فيقول :

ان قامتها الطويلة إن تمايلت تشبه النخيل والرماح

وتشبه ايضا بزوغ الهلال في بداية طلوعه

وجبين المحبوبه عنددما يظر من بعيد يقول الشاعر انه

نور الصباح سطع في عتمات الليل

في خدوده وصدره ورد قاني وتفاح ……سلسبيله دوا لي

ويستكمل الشاعر وصف حبيبته

ويقول ان في خدودها وصدرها ورد يحمل صافي اللون الأحمر (القاني)

وريق الحبيبة دواء له يشفيه من كل سقم

وهذا البيت من وجهة نظري من اروع ابيات القصيدة لما يحمله

من معاني رائعة

والتذلل لباب الغيد للوصل مفتاح …..ليس من عزّ سالي

والتصبّر على هجر المليحات ياصاح…….. مُرّ لكنه حالي

لاسماع المزاهر لا ولا خمر الاقداح…… مثل نطقه حلا لي

وهنا يقدم الشاعر نصيحة لكل من اضناه الغرام فيقول

ان التذلل للفاتنات كي ينعم العاشق بوصلهن يكسب العاشق المذلة وان كل من اتبع هذا النهج لن يعرف طعم العزة

فليس التذلل لمحبوبة هو مفتاح كسب مودتها بل على العكس هو الذي يجعل المحب يفقد احترامه ويجعلها تبتعد عنه

ويستطرد بكلامه بقوله ان يخاطب المحبوب فيقول له

يا صاحبي إن الصبر على هجر الجميلات شديد المرار لكنه حالي

ويشبه الشاعر الناس التي تعطي المواعظ دون ان تقع بالعشق فيقول

ان سماع المزاهر وشرب الخمور محرم بلا شك  لكن ذكرها بسياق اي حديث حلال لا حرام فيه

 

وهنا القصيدة كاملة:

يـا معلّـق بحبـل الحـب إن كـنـت تـرتـاح ———- لـلـغـوانــي مـثــالــي
لا تبالي بروحك في هوى الغيـد إن راح ——— أو تقـول ذاك غـالـي
إن قلـب المعنـى طـار مـن غيـر اجـنـاح ———-في هـوى ظبـي حالـي
قامـتـه إن تثـنـى كالعـوالـي والارمـــاح ———أو طــلـــوع الــهــلالــي
والجبين إن بدا لي قلت ذا نور الإصباح——–فـــي ســـواد الـلـيـالـي
فـي خـدوده وصــدره ورد قـانـي وتـفـاح———- سلـسـبـيـلـه دوالــــــي
وابتـسـامـه تـظـنــه كـالـبــوارق إذا لاح ———والــثــنــايـــا لآلـــــــــي
وشـذاه إن تنفـس عطـر أو مسـك نفّـاح ——— والـقـمــر إن بــــدا لــــي
مـا سمـاع المزامـر لا ولا خمـر لـقـداح ——– مــثـــل نـطــقــه حــلالـــي
والتصبر على هجر المليحـات يـا صـاح —– مــــر لــكــن لــــي حــالـــي
والتـذلـل لـبـاب الغـيـد لـلـوصـل مـفـتـاح ———لـيــس مـــن عـــز سـالــي
ليس لي ذنب إلا الدمع فـي الخـد سفّـاح ——- أنـــــت أشــفـــق بـحــالــي
لا ينـال الأمانـي غيـر مـن كـان سـمّـاح ——–بــالــجــفــاء لا يــبـــالـــي
وأنت طولت حبل الهجر يـا روح لـرواح——–مـــا فؤادك رثــــى لــــي
والصلاة تبلغ المختار ذو الفضل ما ناح —— طـيـر فـــي غـصــن عـالــي

 

 

شكراً لكم