في كل مرة يتحدث فيها مواطن كويتي بأي موضوع عن السعودية فمباشرة ستسمع أحدهم يقول: “الله يرحم صدام” ..
وفي كل نقاش مهما كان تافهاً فستسمع لمراهق سعودي وربما لشخص ناضج -للأسف- نفس الجملة : ” الله يرحمك يا صدام ” ..
وعندما يقول السعودي هذه الكلمات الثلاث – وأنا سعودي بالمناسبة – فيقصد بها أن يذكر الكويتي بما فعله صدام في بلده، وأن صدام كان رجلاً يؤرق الكويتيين في كل وقت..
أرجوكم أنا لم أعد أحتمل كل هذا الغباء ..
كيف تمجدون صدام.؟
ولماذا تجعلونه زعيماً لم يمر على التاريخ مثله.؟!
لو كانت هذه الكلمة تصدر عن مراهقين وأطفال للزمت الصمت، ولكنها تُقال من الكبار قبل الصغار ..
وتقال ممن عاشروا حرب الخليج واحتلال دولة الكويت الشقيقة.!!
أنسيتم صدام.؟
أنسيتم ماذا فعل هذا المجرم ..؟
هذا المجرم قتل في حرب تحرير الكويت أكثر ١٤٧ سعودي بطل ..
١٤٧ شهيداً من بلدنا ماتوا بسبب صدام المجرم ..
١٤٧ عائلة بكت ومازالت تبكي بسبب هذا الغبي الذي أقدم على خطوة هي الأغبى في تاريخ المنطقة ..
هذا المجرم الذي تمجدونه وتسخرون من الكويتيين بسببه؛ كُنّا نحن في السعودية الخطوة الثانية لقواته بعد الكويت ..
ولا أدل على هذا الشيء من دخول قواته واحتلالها للخفجي..
فهد بن عبدالعزيز لم يكن غبياً عندما قال :”يا تبقى الكويت والسعوديه يا تنتهي مع بعض”
لإنه كان يعرف أن صدام لم يكن ترضيه الكويت فقط، بل إنها الخطوة الأولى لقواته نحو السعودية ..
صدام يا من تمجدون صدام قتل الآلاف من شعبه..
قتلهم بأبشع الطرق وأقذرها ..
قلتهم بطرق يصعب على شخص طبيعي أن يتخيلها ..
يا من تترحمون على صدام وما فعله بالكويت والكويتيين، فأذكركم بأنه فعل بنا نفس ما فعله بهم؛ وإن كان بشكل أقل ..
صدام قتل ونهب واغتصب ..
صدام أهان وأذل البشر ..
ثم تأتون الآن لكي تترحمون عليه ..
أخاف جداً أن يأتي اليوم الذي تترحم فيه الشعوب العربية الغبية على بشار والقذافي..
وأخاف جداً أن يأتي اليوم الذي يخرج فيه رجل دين ليقول: يجب الترحم على القذافي وبشار فهم نطقوا بالشهادة..!!
الدين قبل أن يكون شهادة فهو معاملة ورحمة وعدل ..
وصدام لم يكن يتمتع بأي من هذه الصفات، فقد كان طاغية مجرماً يتمتع بأمراض نفسية بسببها أهان شعبه وأذاقهم الفقر والذل..
قبل أن تمجدوا صدام تذكروا ما فعله بنا، وتذكروا ما فعله بالكويت وما فعله بشعبه قبل كل شيء..
فالإنسان الذي لا يهتم بمن هم تحت مسؤليته لا يستحق أي احترام أو تقدير ..
لأن العرب شعوب عاطفية .. لو هتلر جاء اليوم و رفع القرآن و نطق بالشهادة زوراً لملك عقول ثلاث أرباع العرب. المنطق لا يجد له مكان في نفوس العرب هذا هو السبب بإختصار. و إلا كيف سيتبع فوج من الناس المسيح الدجال آخر الزمان.
سلطان كلامك جميل جدا جدا جدا …
والله يرحم صدام …!!!
بالفعل “الله يرحم صدام ” لا أقولها تشفيا بأحد و لكن الواقع و ماحصل للعراق جعلني أقولها .
العجيب أن اكثر من يترحم عليه الآن هم من عذبهم في السابق من معارضيه عرفوا الحقيقة متأحراً .
أني شخصياً كنت من أكثر الناس تأثراً بوعود الديمقراطية و الحرية والعدالة وحقوق الانسان التي يطلقها لنا الغرب . لكن بعد ماجربنا ديمقراطيتهم عندنا اضبحنا نترحم على أيام الديكتاوريات .
الكل يعرف ان غزوا العراق للكويت كان خطاء كبير , لكن بكل أسف الكويتيين عالجوا هذا الخطاء بخطاء أكبر منه عندما ساندوا و حرضوا على أحتلال الامريكان للعراق . أتاسف مرة اخرى على الضحايا اللدين سقطوا من الكويت و السعودية بسبب الغزو العراقي .
لكن العراقيين دفعوا الثمن مظاعف آلآف المرات .. بالنسبة للشيعة “ولا أعمم هنا” لم يتركوا الفرصة تفوتهم في الانتقام من اخوتهم السنة حتى أن أي شخص يحمل أسم عمر يتم تعديبه وقتلها بلا سبب .. الشيعة كانوا هم البادئين في حرق الناس أحياء و في العلن .
آخر سبب يجعلني “أترحم على صدام” أنه بنى دولة بكل معنى الكلمة العراق في فترة التمانينات لولا الحرب مع ايران “الشيعية” لكانت العراق من الدول المتقدمة في كل المجالات . وهذا شيئ يحسب إليه .
أخر شي بما أني كنت دائماَ ضد الدكتاتوريات و أتهم بأنهم سبب خراب و بلاء الامة .
بعد تغييرات اللي حصلت للانظمة العربية سواء بالقوة كما حصل للقذافي او بالحيلة كما حصل لزين العابدين ,مبارك ,و عبد الله صالح . أصبحت أعي معنى الآية الكريمة { ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم } النساء : 59
حقاً بلاد بلا رئيس تصبح خرابة .
أتفق معك ..
كنت وما زالت أناقش عدد من أصدقائي في موضوع صدام ..
نظرة العطف لصدام كانت بعد أُعدم من قبل الإثنا العشرية ( و الذين كانوا يملكون قوّة السلطة بعد الإحتلال الأمريكي )
و ثانياً : لأنه قُتل يوم عيد الأضحى و نطق الشهادة ..
>
>
قال تعالى : ( إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم )
فمن شروط التوبة : التبيين ..
صدام حكم العراق عقوداً طوال بإسم البعث ..
و لا ننكر أنه كان مجرماً ظالماً ..
و للأسف .. لم يبين أنه كان خطأ عندما حكم بالبلاد بإسم البعث لا بإسم ( الله ) ..
>
>
عموماً .. الرجل أمره إلى الله ..
و حكمه إليه سبحانه و تعالى ..
( لسنا نكفّر مسلماً بكبيرة ) ..
لا نشهد لأحد من المسلمين بجنة أو نار إلا من شهد له رسوله صلى الله عليه و سلم ..
# عوداً حميداً : )
أتفق معك تماما تماما.. تعرف إيش مشكلتنا؟
إن الناس تسمع وتقلد بعض! الشيعة مش كويسين خلاص مش كويسين بدون مانعاين ونفهم! شعب كسول حتى في فهم أبسط الأمور. هذي المشكلة بكل بساطة.
شخصيا احتكيت بكثييير من الشيعة ولم يضرني أحد منهم. لكن ضرني صدام ويضرني بشار الآن وكل مجرم طاغية.
نحن لسنا إلا بشر ليس بيدنا أن نغفر أي خطيئة على حساب حسنة لم تنفع أحدًا أصلا!
هم ومن يترحمون عليه أغبياء يا محمد، والغباء هذا ماراح يتلاشى إلا بمثل هذه التدوينة.
عافاك الله يامحمد وعودا حميدا للتدوين 🙂
ليس من الجيد ان نذكر اخواننا بماضي سيئ بالنسبة لهم ..
أما السعودية فكلامك مبالغ فيه وغير صحيح .. فهو لم ينهب ولم يغتصب
سيطر علی الخفجي ومالبث الا واعادوها جيش الحرس الوطني
ولم يكن هناك اي شي مما ذكرتيه عن النهب والاغتصاب
تحياتي
يبدو أنك لم تفهم الهدف من تدوينتي يا محمد ..
الهدف منها هو أن أوضح للجميع أن صدام لم يكن سوى مجرم لا أكثر ..
وبالنسبة للماضي السيء فهو سيء لنا جميعاً كخليجيين ..
ولكن لابد أن لا ننسى ماضينا لكي لا نلدغ من نفس الجحر مرتين ..
شكراً لتواجدك
طيب و الصواريخ اللي أطلقها على الرياض؟ أم إنك لم تكن مولود وقتها!
شاهدت هاشتاق عن المطربة شمس وكان تعليق أغلب مافيه ” الله يرحم صدام” أصابني قهر وغبن، ما لبثت قليلا الا ووجدت رابط مدونتك.
قلت ما في قلبي.
أهلاً شيماء ..
هذا الشيء الذي نفكر فيه أجزم أن الكثير غيرنا يفكر فيه ..
أتمنى أن يتغير تفكيرنا قليلاً وأن نحترم اخواننا الكويتيين وغير الكويتيين ..